شرف الدين الدمياطي عن وفاة البخاري فما استحضر تاريخها ، فسأل فتح الدين عن ذلك فأجابه ، وغالب رؤساء دمشق وكبارها وعلماؤها نشوءه وجمع الشيخ كمال الدين بن الزملكاني مدائحه في مجلدين او واحد ، وكتب ذلك بخطه وكتب إليه علاء الدين الوداعي (١) بولد اسمه عمر ومن خطه نقلت :
قل للأمير وعزه في نجله |
|
عمر الذي أجرى الدموع أجاجا |
حاشاء يظلم ربع صبرك بعد ما |
|
أمسى لسكان الجنان سراجا |
ومن خطه نقلت :
علم الدين لم يزل في طلاب ال |
|
علم والزهد سائحا زمالا |
فيرى الناس رأيين ووراء |
|
عند الأربعين وأبدالا (كذا) |
وقال فيه لما اخذ في دويرة السميساطي بيتا :
لدويرة الشيخ السميساطي من |
|
دون البقاع فضيلة لا تجهل |
هي موطن للأولياء ونزهة |
|
في الدين والدنيا لمن يتأمل |
كملت معاني فضلها مذ حلها |
|
العالم الفرد الغياث الموئل |
إني لأنشد كلما شاهدتها |
|
ما مثل منزلة الدويرة منزل |
انتهى.
والشيخ علاء الدين بن العطار الذي تولى مشيختها أولا هو كما قال الصلاح الصفدي في وافيه : علي بن إبراهيم بن داود الشيخ الامام المفتي المحدث الصالح بقية السلف علاء الدين أبو الحسن بن الموفق العطار ابن الطبيب الشافعي شيخ دار الحديث النورية ومدرس القوصية والعلمية يعني هذه لا العلمية الحنفية الآتية ، ثم قال : ولد يوم عيد الفطر سنة أربع وخمسين وستمائة وتوفي في سنة أربع وعشرين وسبعمائة وحفظ القرآن وسمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر (٢) وعبد العزيز بن عبد الله والجمال الصيرفي (٣) وابن أبي
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ٣٩.
(٢) شذرات الذهب ٥ : ٣٣٨.
(٣) شذرات الذهب ٥ : ٣٦٣.