الكتّاب في المصحف » : « وقد سئلت عائشة عن اللحن الوارد في قوله تعالى : ( إنّ هذان لساحران ) وقوله عزّ من قائل : ( والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ) وقوله جلّ وعزّ : ( إنّ الذّين آمنوا والّذين هادوا والصابئون ). قالت : هذا من عمل الكتّاب ، أخطأوا في الكتاب.
وقد ورد هذا الحديث بمعناه بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي خلف ـ مولى بني جمع ـ أنّه دخل على عائشة فقال : جئت أسألك عن آية في كتاب الله تعالى كيف يقرؤها رسول الله؟ قالت : أيّة آية؟ قال : الّذين يأتون ما أتوا. أو : الّذين يؤتون ما آتوا! قالت : أيّهما أحبّ إليك؟ قال : والذي نفسي بيده ، لإحداهما أحبّ إليّ من الدنيا جميعاً. قالت : أيّتهما؟ قال : الّذين يأتون ما أتوا. فقالت : أشهد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كذاك كان يقرأها وكذلك انزلت ، ولكنّ الهجاء حرّف.
وعن سعيد بن جبير ، قال : في القرآن أربعة أحرف لحن : والصّابئون. والمقيمين. فاصّدّق وأكن من الصالحين. إنّ هذان لساحران.
وقد سئل أبان بن عثمان كيف صارت : ( لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل إليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ) ما بين يديها وما خلفها رفع وهي نصب؟ قال :من قبل الكاتب ، كتب ما قبلها ثمّ سأل المملي : ما أكتب؟ قال : أكتب المقيمين الصلاة ، فكتب ما قيل له لا ما يجب عربّيةً ويتعيّن قراءةً.
وعن ابن عبّاس في قول تعالى : ( حتى تستأنسوا وتسلّموا ) قال : إنّما هي خطأ من الكاتب ، حتى تستأذنوا وتسلّموا.
وقرأ أيضاً : أفلم يتبيّن الّذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس