اللات والعزّى ومناة الثالثة الاخرى ) ألقى الشيطان في امنيّته ... » (١).
قال الرازي : « أمّا أهل التحقيق فقد قالوا : هذا الرواية باطلة موضوعة وبيّن بطلانها.
وحكي عن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنّه سئل عن هذه القصّة فقال : إنّها من وضع الزنادقة.
وقال الإمام أبوبكر البيهقي : هذه القصّة غير ثابتة من جهة النقل » (٢).
وقال القاضي عياض المالكي : « قد قامت الحجّة وأجمعت الامّة على عصمته صلىاللهعليهوآله ونزاهته عن مثل هذه الرذيلة النقيصة ... » (٣).
٣ ـ قال ابن حزم في ( المحلى ) : « ومن طريق البخاري ، قال : هشام بن عمار ، نا صدقة بن خالد ، نا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر ، نا عطيّة بن قيس الكابلي ، نا عبدالرحمن بن غنم الأشعري ، حدّثني أبو عامر وأبو مالك الأشعري ـ والله ما كذبني ـ أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ليكوننّ من أمّتي قوم يستحلّون الخزّ والخنزير والخمر والمعازف.
وهذا منقطع لم يتّصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد ، ولا يصحّ في هذا الباب شيء أبداً ، وكلّ ما في موضوع ».
٤ ـ أخرج البخاري بسنده عن عروة : « إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خطب عائشة بنت أبي بكر ، فقال له أبو بكر : إنّما أنا أخوك ،
__________________
(١) لاحظ : إرشاد الساري ٧ : ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ، الدر المنثور ٤ : ٣٦٦.
(٢) تفسير الرازي ٢٣ : ٥٠.
(٣) الشفاء ٢ : ١١٨.