فقال : أنت أخي في دين الله وكتابه ، وهي لي حلال » (١).
قال ابن حجر : « قال مغطاي : في صحّة هذا الحديث نظر ، لأنّ الخلّة لأبي بكر إنّما كانت بالمدينة، وخطبة عائشة كانت بمكّة ، فكيف يلتئم قول : إنّما أنا أخوك؟! أيضاً .. فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما باشر الخطبة بنفسه ... » (٢).
٥ ـ أخرج البخاري في كتاب التفسير بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « يلقى إبراهيم أباه فيقول : يا ربّ إنّك وعدتني ألاّ تخزني يوم يبعثون : فيقول الله : إنّي حرّمت الجنّة على الكافرين » (٣).
قال ابن حجر : « وقد استشكل الإسماعيلي هذا الحديث من أصله وطعن في صحّته ، فقال بعد أن أخرجه : هذا خبر في صحّته نظر من جهة أنّ إبراهيم عالم أنّ الله لا يخلف الميعاد ، فكيف يجعل ما صار لأبيه خزياً له مع علمه بذلك؟! وقال غيره : هذا الحديث مخالف لظاهر قوله تعالى : ( وما كان استغفار .. ) » (٤).
٦ ـ أخرج البخاري في كتاب الصلح بسنده عن أنس ، قال : « قيل للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لو أتيت عبدالله بن اُبيّ ، فانطلق إليه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وركب حماراً ، فانطلق المسلمون يمشون وهي أرض سبخة ، فلمّا أتاه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إليك عنّي ، والله لقد آذاني نتن حمارك ، فقال رجل من الأنصار منهم : والله
__________________
(١) صحيح البخاري ٧ : ٦.
(٢) فتح الباري ١١ : ٢٦.
(٣) صحيح البخاري ٦ : ١٣٩.
(٤) فتح الباري ٨ : ٤٦.