في الجاهلية قردة اجتمع عليه قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم » (١).
طعن فيه :
الحافظ الحميدي.
وابن عبدالبّر.
قال ابن حجر : « استنكر ابن عبد البرّ قصّة عمرو بن ميمون هذه وقال : فيها إضافة الزنا إلى غير مكلّف ، وإقامة الحدّ على البهائم ، وهذا منكر عنه أهل العلم .. وأغرب الحميدي في الجمع بين الصحيحين فزعم أنّ هذا الحديث وقع في بعض نسخ البخاري ، وأنّ أبا مسعود وحده ذكره في الأطراف ، قال : وليس في نسخ البخاري أصلاً ، فلعلّه من الأحاديث المقحمة في كتاب البخاري ... » (٢).
١٣ و١٤ و١٥ ـ أخرج البخاري ثلاثة أحاديث عن عطاء عن ابن عبّاس ، اثنان منها في كتاب الطلاق ، والآخر في كتاب التفسير (٣).
وقد طعن الأئمّة في هذه الأحاديث. وأذعن أبن حجر بخطأ البخاري في إخراجها ، وهذا نصّ كلامه : « تعقّبه أبو مسعود الدمشقي فقال : ثبت هذا الحديث والذي قبله ـ يعني بهذا الإسناد سوى الحديث المتقدّم في التفسير ـ في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عبّاس ، وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني ، وإنّما أخذ الكتاب من ابنه عثمان ونظر فيه. قال أبو علي : وهذا تنبيه بليغ من أبي مسعود ... ».
__________________
(١) صحيح البخاري ٥ : ٥٦.
(٢) فتح الباري ٧ : ١٢٧.
(٣) صحيح البخاري ٧ : ٦٢ ـ ٦٣ و ٦ : ١٩٩.