القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام :
مه ، كفّ عن هذه القراءة ، إقرأ كما يقرأ الناس ، حتى يقوم القائم ، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله تعالى على حدّه وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليهالسلام.
وقال : أخرجه علي إلى الناس حين فرغ منه وكتبه ، فقال لهم : هذا كتاب الله تعالى كما أنزله على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد جمعته بين اللوحين ، فقالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن ، لا حاجة لنا فيه. فقال : أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً ، إنّما كان عليّ أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه » (١).
٤ ـ عن ميسر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال :
« لولا أنّه زيد في كتاب الله ونقص عنه ، ما خفي حقّنا على ذي حجا ، ولو قد قام قائمنا فنظق صدّقه القرآن » (٢).
٥ ـ عن الأصبغ بن نباتة ، قال :
« سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : نزل القرآن أثلاثاً : ثلث فينا وفي عدوّنا ، وثلث سنن وأمثال ، وثلث فرائض وأحكام » (٣).
وعن أبي عبدالله عليهالسلام قال :
« إنّ القرآن نزل أربعة أرباع : ربع حلال ، وربع حرام ، وربع سنن وأحكام ، وربع خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم ، وفصل ما بينكم » (٤).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٦٢.
(٢) تفسير العياشي ١٠ : ١٣.
(٣) الكافي ٢ : ٤٥٩.
(٤) الكافي ٢ : ٤٥٩.