إجماع الفرقة الناجية ، وأنّه قد طابق العقل في ذلك النقل (١).
وقد روى الشيخ الصفّار القمي حديثاً آخر في معنى الحديثين المذكورين هذا نصه بسنده :
« جعفر بن أحمد ، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن الفضيل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : ما أحد من هذه الامة جمع القرآن إلاّ وصي محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٢). ولكن في سنده « محمد بن علي القرشي » (٣).
الحديث الثالث :
فإن راويه هو « سالم بن سلمة » أو « سالم بن أبي سلمة » ومراجعة واحدة لكتب الرجال تكفي للوقوف على رأيهم في هذا الرجل. فقد ضعّفه ابن الغضائري والنجاشي والعلاّمة الحلّي والشيخ المجلسي وغيرهم (٤). ويفيد الحديث مخالفة القرآن الذي جمعه أمير المؤمنين عليهالسلام مع القرآن الموجود بين أيدينا ، وسيأتي الكلام على ذلك في فصل ( الشبهات ). كما يفيد أيضاً مخالفة القرآن الكريم على عهد سيدنا الإمام المهدي عليهالسلام لهذا القرآن ، وسيأتي الكلام على هذا أيضاً في الفصل المذكور.
__________________
(١) شرح الصحيفة السجادية : ٤٠١.
(٢) بصائر الدرجات للصّفار ، وعنه في البحار٨٩ : ٤٨ ، وانظر مرآة العقول المجلد ٢ : ٥٣٥.
(٣) تنتيح المقال ٣ : ١٥١.
(٤) نفس المصدر ٢ : ٤.