الحديث الرابع :
هو من رويات الشيخ العياشي في تفسيره (١) ، وقد رواه عنه الشيخ الحرّ العاملي على النحو التالي :
« وعن ميسر ـ أي وروى العياشي عن ميسر ـ عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : لولا أنّه زيد في كتاب الله ونقص منه ما خفي حقّنا على ذي حجا ،
ولو قد قام قائمنا قنطق صدّقه القرآن » (٢).
ويبطل هذا الحديث إجماع المسلمين كافّة على عدم وقوع الزيادة في القرآن ، وقد ادّعى هذا الإجماع : السيد المرتضى ، وشيخ الطائفة ، والشيخ الطبرسي ، رضي الله تعالى عنهم.
وقال سيدنا الجدّ الميلاني : « هذا ... على أنذ أحداً لم يقل بالزيادة ». وقال السيد الخوئي في بيان معاني التحريف : « الخامس : التحريف بالزيادة ، بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بأيدينا ليس من الكلام المنزل ، والتحريف بهذا المعنى باطل بإجماع المسلمين ، بل هو مما علم بطلانه بالضرورة » (٣).
الحديث الخامس :
وقد صرّح الشيخ المجلسي رحمهالله بأنّه مجهول (٤).
وفي الأول من تالييه : إنّه مرسل (٥).
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ١٣.
(٢) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ٣ : ٤٣.
(٣) البيان : ٢١٨.
(٤) مرآة العقول ١٢ : ٥١٧.
(٥) مرآة العقول ١٢ : ٥١٧.