وفي الثاني منهما بأنّه : موثّق (١).
وظاهر هذه الأحاديث ـ وإن أنكر جماعة كالمجلسي والفيض وشارح الكافي ـ منافاة بعضها للبعض ، كما اعترف بذلك السيد عبدالله شبر (٢) وأوضح ذلك السيد هاشم معروف الحسني في دراساته.
الحديث السادس :
ضعّفه الشيخ المجلسي (٣) ، وأوّله المحدّث الكاشاني في الوافي : على أنّ المراد من تلك الآيات ، ما كان مأخوذاً من الوحي من قبيل التفسير وتبيين المراد ، لا من القرآن الكريم على حقيقته ، حتى يقال إنّه يدلّ نقصان القرآن.
الحديث السابع :
هو من روايات الشيخ الصفار القمي والشيخ العياشي ، وسيأتي الكلام عن رواياتهما ، على أنّهما روياه عن « إبراهيم بن عمر » وقد اختلفوا في تضعيفه وتوثيقه على قولين (٤).
ومن الممكن القول : بأنّ تلك الأسماء التي القيت إنما كانت مثبتة فيه على وجه التفسير لألفاظ القرآن ، وتبيين الغرض منها ، لا أنّها نزلت في أصل القرآن كذلك ، كما قيل نظائره.
الحديث الثامن :
رواه الشيخ العياشي مرسلاً عن داود بن فرقد عمّن أخبره ، عنه
__________________
(١) نفس المصدر ١٢ : ٥١٧.
(٢) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار ١ : ٢٩٤.
(٣) مرآة العقول ١٢ : ٥٠٦.
(٤) تنقيح المقال ١ : ٢٧.