والثاني منهما : عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام ، قال : « كأنّي بشيعة علي في أيديهم المثاني يعلّمون القرآن » (١).
وهذان الحديثان يعارضان الحديث المذكور.
وأوضح من ذلك قول الإمام الباقر عليهالسلام : « إذا قام القائم من آل محمد ضرب فساطيط لمن يعلّم الناس القرآن على أنزله الله عزّ وجلّ ، فاصعب ما يكون على من حفظه اليوم ، لأنّه يخالف فيه التأليف » (٢).
وليتأمّل في قوله عليهالسلام : « لأنّه يخالف فيه التأليف » فإنّه يفيد فيما
سيأتي.
أمّا الأحاديث المتبقية ـ ١٤ ، ١٥ ، ١٦ ـ فقد ضعّفها الشيخ المجلسي جميعها (٣) ، بالإضافة إلى أنّه يجاب عنها بما يجاب عن نظائرها.
__________________
(١) الغيبة للنعماني : ٣١٨.
(٢) روضة الواعظين : ٢٦٥ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ٣٦٥.
(٣) مرآة العقول ٥ : ١٤ ، ٢٩ ، ٢٩.