ولنأخذ مثالاً على ذلك كتاب ( الكافي ) (١) ، الذي هو أهمّ الكتب الأربعة وأوثقها لدى هذه الطائفة ، وهو الذي أثنى عليه العلماء والمحدّثون والفقهاء وتلقّوه بيد الإحترام والتعظيم ، فإنّ العلماء وزّعوا أحاديثه وهي ( ١٦١٩٩) حديثاً على أساس تصنيف الأحاديث إلى الأقسام الخمسة (٢). على النحو التالي :
الصحيح منها : ٥٠٧٢ حديثاً.
والحسن : ١٤٤ حديثاً.
والموثّق : ١١١٨ حديثاً.
والقوي : ٣٠٢ حديثاً.
والضعيف : ٩٤٨٥ حديثاً (٣).
فقد لوحظ أنّ أكثرها عدداً الأحاديث الضعيفة ، ويمكن الإطّلاع على ذلك بمراجعة كتاب ( مرآة العقول في شرح الكافي ) (٤) للشيخ
__________________
(١) يقع في ثمانية أجزاء : إثنان منها في الاصول ، وخمسة منها في الفروع والثامن الروضة.
(٢) وهي على أقسام ، ويراجع للوقوف على تعريف كل قسم واقسامه كتب الدراية لدى الشيعة ككتاب الدراية للشيخ الشهيد الثاني ، والوجيزة للشيخ البهائي وشروح الوجيزة ، ومقباس الهداية لشيخنا الجدّ المامقاني وغيرها.
(٣) دراسات في الكافي والصحيح للحسني ، عن المستدرك للمحدّث النوري ٣ : ٥٤١.
(٤) وكذا فعل المحدّث الجزائري في شرح التهذيب ، قال المحدّث النوري : « والعجب من العلامة المجلسي وتلميذه المحدث الجزائري مع عدم اعتمادهما بهذا النمط الجديد خصوصاً الثاني ، وشدّة إنكاره على من أخذه بنيا في شرحيهما على التهذيب والأول في شرحه على الكافي أيضاً على ذلك فصنعا بهما ما أشار إليه في الرواشح ، ولم أجد محملاً صحيحاً لما فعلا » المستدرك ٣ : ٧٧١.