قال : فقد عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شداد في الجماجم ، اقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد ، أنا محمّد (١) بن عبد الرّحمن ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد (٢) ، قال :
سنة إحدى وسبعين فيها أصيب عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى بدجيل.
قال أبو عبيد : وأخبرني يحيى بن سعيد ، عن سفيان أن ابن شداد وابن أبي ليلى فقدا بالجماجم (٣).
وذكر أبو عبيد أن وقعة الجماجم كانت سنة ثلاث وثمانين القول الأول وهم (٤).
أخبرنا أبوا (٥) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، نا محمّد بن الحسين القطان ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد بن علي ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا الحسن بن محمّد بن الحسن.
قالا : نا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : عبد الرحمن بن أبي ليلى قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين.
قال الخطيب : وكذا روى يعقوب بن شيبة ، عن ابن نمير.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال ابن نمير : مات عبد الرّحمن بن أبي ليلى سنة إحدى وثمانين.
قال أبو سليمان : وهذا خطأ لأنه قتل في الجماجم ، وفي سنة ثلاث كانت وقعة دير
__________________
(١) في م : أحمد.
(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٣٥٣.
(٣) تهذيب الكمال ١١ / ٣٥٣.
(٤) يعني قوله أنهما أصيبا سنة إحدى وسبعين ، راجع تهذيب الكمال ١١ / ٣٥٣.
(٥) بالأصل : «أبو» تحريف والصواب عن م ، والسند معروف.
(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.