لقد كان بشكست عبد العزيز |
|
من أهل القراءة والمسجد (١) |
فبعدا لبشكست عبد العزيز |
|
وأما القرآن فلا يبعد |
وكان بشكست نحويا ، أخذ عنه أهل المدينة النحو ، وكان يذهب مذهب الشّراة (٢) ، ويكتم ذلك ، فلما ظهر أبو حمزة الشّاري بالمدينة خرج معه فقتل فيمن قتل ، فقيل فيه هذان البيتان.
بلغني أن بشكست النحوي قتل مع الشّراة الخارجين مع أبي حمزة صاحب عبد الله بن يحيى الكندي الشاري المعروف بطالب الحق ، وكان خروج أبي حمزة في خلافة مروان بن محمّد ، وكان وقعة أبي حمزة بأهل المدينة سنة ثلاثين ومائة في خلافة مروان.
٤١٥٥ ـ عبد العزيز
مولى هشام بن عبد الملك
له ذكر ، تقدم ذكره في قصة نهر يزيد.
٤١٥٦ ـ عبد العزيز
حدث عن هشام بن يحيى الغساني.
روى عنه : ابنه أحمد بن عبد العزيز.
أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، ونقلته من خطه ، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن أبي عقيل الكرجي القيسي بدمشق ، نا أبو العلاء محمّد بن أحمد بن العلاء بن الشاه الصعدي في أصبهان نا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيان (٣) ـ إملاء ـ نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، نا أحمد بن عبد العزيز الواسطي ـ نا أبي ، نا هشام بن يحيى الغساني ، عن الوضين بن عطاء ، عن تميم ، عن يزيد بن عطية :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا رأى الناس قد غفلوا ، خرج حتى يأتي المسجد فيقوم عليه ، فينادي بأعلى صوته : «يا أهل الإسلام ، الموتة أتتكم ، الموتة أتتكم لو حبه؟؟؟ (٤) لا ردة سعادة أو
__________________
(١) إنباه الرواة : بالمسجد.
(٢) الشراة مثل قضاة ، جمع شار ، وهم الخوارج ، سموا بذلك لقولهم : شرينا أنفسنا في طاعة الله ، أي بعناها ووهبناها أخذا من قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ).
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٧٦.
(٤) كذا رسمها بالأصل وم.