ذكر من اسمه عبد القاهر
٤١٧٧ ـ عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين
أبو الفرج الشّيباني الحلبي النّحوي
الشاعر المعروف بالوأواء (١)
أصله من بزاعا (٢).
ونشأ بحلب ، وتأدّب بها ، وكانت بينه وبين أبي عبد الله الطّليطلي النحوي ـ نزيل شيزر (٣) ـ مكاتبات ، وتردّد إلى دمشق غير مرة ، وكان يقرئ بها النحو ، ويشرح شعر المتنبي ويعربه ، وامتدح بها جماعة رأيته وجالسته ، ولكن لم أسمع منه شيئا ، فأنشدني له ابنه أبو محمّد عبد الصمد ، قال : أنشدني أبي لنفسه (٤) :
أظنّوا أنهم بانوا |
|
وهم في القلب سكّان |
تولّى القوم (٥) إذ ولّوا |
|
وكان العيش إذ كانوا |
أناديهم وقد حثّوا |
|
ودمع العين هتّان |
أحب البعد أحباب |
|
وخان العهد إخوان |
__________________
(١) انظر أخباره في :
بغية الوعاة ٢ / ١٠٦ وإنباه الرواة ٢ / ١٨٦ وتاريخ الإسلام (وفيات سنة ٥٥١) وشذرات الذهب ٤ / ١٥٨ والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٢٢ وكشف الظنون ٨١٢ والاعلام للزركلي ٤ / ٤٩.
(٢) الأصل : بزاغا ، وفي : برغا ، والمثبت عن بغية الوعاة وإنباه الرواة.
وفي معجم البلدان : بزاعة ، بالضم والكسر (يعني : الباء) ومنهم من يقول : بزاعا بالقصر. وهي بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان بين منبج وحلب.
(٣) شيزر : قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة.
(٤) الأبيات في إنباه الرواة ٢ / ١٨٧.
(٥) الأصل وم ، وفي إنباه الرواة : النوم.