حدثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، ومحمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، ومحمّد بن سعيد بن إبراهيم ، وأجازنيه أبو علي بن نبهان.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن.
قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، قال : قال بن الأعرابي : حدثني سعيد بن سلم (١) ، حدثني عبد الكريم بن مسلم ـ قال أبو العباس : هذا عمه ـ قال : خرجنا إلى الشام إلى الوليد بن يزيد حين بايع لابنيه : الحكم وعثمان ، قال : فخرج وفود أهل البصرة ليهنئوه ، وأهل الكوفة ، قال : فكنا في موضع واحد ، قال : وخرج معنا شيخ باذّ (٢) الهيئة ، قبيح العقل ، قال : فكنا إذا نزلنا ذهب يشرب ، فيمسي سكران ، ويصبح مخمورا ، فتمنينا فراقه ، فلم نزل منه في غمّ حتى وردنا الشام قال : وهيّأنا الكلام ، قال : ثم غدونا على الوليد ، قال : فتكلم الناس ، فأحسنوا ، قال : ودخل الشيخ على حالته تلك ، فتكلم فقال : أراك الله ـ يا أمير المؤمنين ـ في بنيك ما أرى أباك فيك ، وأرى بنيك فيك ما أراك في أبيك.
قال : فاستوى جالسا ، فقال : أعد كلامك ، فأعاد ، ففضّله علينا في الحباء والجزاء.
٤٢٠١ ـ عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن
ابن علي بن الحسن بن العباس بن الوليد بن أبي الفضل
ـ ويقال : عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن بن علي
ابن الوليد بن العباس ـ
أبو الفضل السّلمي الكفرطابي (٣) البزّاز
حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر.
روى عنه طاهر الخشوعي ، وأبو محمّد بن صابر ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستاني.
أخبرنا أبو المكارم بن أبي طاهر الأردني (٤) بكفرسوسية (٥) ، أنا أبو الفضل
__________________
(١) كذا بالأصل وم هنا ، ومرّ : مسلم.
(٢) باذّ الهيئة وبذّها : رثّها.
(٣) هذه النسبة إلى كفر طاب بلدة بين المعرة ومدينة حلب في برية.
(٤) في م : الأزدي.
(٥) كفرسوسية قرية بغوطة دمشق (اللباب ومعجم البلدان).