مصر بحجرة إلى أن قتل نفسه بسكين حملت إليه مع بطيخ ، وأنه غمر السكين في سرّته حتى غابت ، فلما انتهى إلى عمّه الملقّب بالظاهر أنفدت (١) قاضي القضاة والشهود ، فلما حضروا أخبرهم أنه هو الذي فعل ذلك بنفسه ، وتأمل الطبيب الجرح ، فوجد طرف السكين ظاهرا وقال إنه لم يصادف مقتلا ، وأخرج كلبتين ليجذب بها السكين فلما رأى ذلك عبد الرّحيم وضع إصبعه على طرف السكين وغمز (٢) عليها حتى توارت فيه ، وقال : هذه طريق ضيقة ومثلي لا يزاحم فيها ، مات ... (٣).
٤٠١٤ ـ عبد الرحيم بن ربيعة
حدث عن عبد الرحمن بن أيوب بن نافع بن كيسان.
روى عنه : شيخ من شيوخ أهل دمشق.
٤٠١٥ ـ عبد الرّحيم بن سعيد الأبرص (٤) ، أخو محمّد بن سعيد
قيل : إنه دمشقي.
حدّث عن الزهري ، سمع منه يحيى بن معين.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب (٥) ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول :
محمّد بن سعيد الشامي له أخ يقال له عبد الرّحيم بن سعيد الأبرص ، وقد سمعنا منه ببغداد ، وكان يروي عن الزهري.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٦) :
عبد الرّحيم بن سعيد الأبرص الشامي أخو محمّد بن سعيد المصلوب.
قدم بغداد ، وحدّث بها عن ابن شهاب الزهري.
سمع منه يحيى بن معين.
__________________
(١) كذا بالأصل.
(٢) غمزه بيده يغمزه غمزا من حد ضرب : شبه نخسه وعصره وكبّه. (راجع تاج العروس ، بتحقيقنا مادة : غمز).
(٣) كلمة بدون إعجام بالأصل رسمها : «نعه؟؟؟».
(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٨٤ وميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٥.
(٥) من طريقه رواه الخطيب في تاريخ بغداد.
(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٨٤.