الحجّاج بن عبد الملك الذي وجه يزيد بن الوليد لقتال الوليد بن يزيد ، كذلك ذكر أهل الشام ، وهو أعلم بأمورهم ، وهرم هو الذي أشار عليه بمنصور بن جمهور.
٤١٥٣ ـ عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي
والد سعيد بن عبد العزيز.
روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وحبيب بن مسلمة ، وما أظنه أدركهما.
روى عنه : ابنه سعيد.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدثني أبو مسعود عبد الرّحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبي ، نا أبو بكر الخشاب عبد الله بن جعفر ، نا أحمد بن مهران ، نا عبد الوهاب بن المندلث ، نا عامر بن حمدويه ، نا سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«من صام أوّل يوم من رجب عدل ذلك بصيام سنة ، ومن صام سبعة أيام غلق عنه سبعة أبواب النار ، ومن صام من رجب عشرة أيام نادي منادي من السماء : أن سل تعطه» [٧٣٧٠].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أخبرني أبو عبد الله القرشي ، عن علي بن محمّد القرشي ، عن (١) سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، عن أبيه ، عن حبيب بن مسلمة (٢) ، قال :
ركب معاوية ، فإني لأسير معه إذ طلع رجل ، فرأيت معاوية أعظمه ، ولم أر الرجل أكبر معاوية ، فما سلّم واحد منهما على صاحبه ، فقال معاوية : أزائرا جئت أم طالب حاجة؟ قال : كلّ لم آت له ، ولكني جئتك مجاهدا ، وأرجع زاهدا ، فمضى معاوية عنه ، فقلت : من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : هذا عقبة بن عامر الجهني ، قلت : ما أدري ما أراد بقوله ، أخيرا أم شرا؟ قال : دعه ، فلعمري لئن قال خيرا لقد أراد شرّا ، قلت : سبحان الله أتكلّم بمثل هذا؟ ما ولدت قرشية قرشيا أذلّ منك ، قال : يا حبيب أحلم عنهم ويجتمعون ، أم أجهل عليهم ويتفرقون؟ قلت : بل تحلم عنهم ويجتمعون ، قال : امض ، فما ولدت قرشية قرشيا يحمل مثل قلبي ، قلت : أخاف أن يكون ذلا ، قال : كيف وقد صبرت لابن أبي طالب؟!
__________________
(١) «عن» سقطت من م.
(٢) الأصل : سلمة ، تصحيف ، والمثبت عن م.