لها بمعالم (١) العلمين دار |
|
سقى أقطار ساحتها القطار |
ثماد (٢) تنشرها الأشجار طيبا |
|
ويكسي نور بهجتها البهار |
يمر نسيمها خضرا فتسقي |
|
ببرد نداه أكباد حرار |
في سلف الركائب ذات بعر |
|
تشوب سلافة أرى مشار |
وخدّ يجتني التّفّاح منه |
|
وترمي الورد فيه الجلّنار |
تريني اللثم إنّ الكل ماء |
|
ونور الحسن إنّ الجلّ نار |
على شمس الضحى منها لثام |
|
وفوق الليل منسدل خمار |
يريبك لقطها لينا ويأبى |
|
لها الفحشاء عقبها النوار |
أقول وطال من ليلى بليلي |
|
ترقّبها وللبدر ابتدار |
فما جادت وقد وجدت سبيلا |
|
ولا زارت وقد قرب المزار |
نشدتك يا مكان السرّ مني |
|
أللأقمار كامنة سرار |
فخلها لا تمن إلّا بمني |
|
وهبها ما تزور أما تزار |
قتل عبد القادر بن علي الواسطي في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.
٤١٧٦ ـ عبد القادر بن محمّد بن يوسف بن محمّد بن يوسف
أبو القاسم البغدادي (٣)
أصبهاني الأصل.
سمع أبا القاسم بن حبابة ، وأبا طاهر المخلّص.
روى عنه أبو بكر الخطيب.
واجتاز بدمشق أو نواحيها عند توجهه إلى بيت المقدس للحجّ.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) :
عبد القادر بن محمّد بن يوسف بن محمّد بن يوسف أبو القاسم.
__________________
(١) في م : بعالم.
(٢) تقرأ بالأصل : «نقاد» وفي م : يعاد وفيها : «يعاد بنشرها» ولعل الصواب ما ارتأيناه.
(٣) تاريخ بغداد ١١ / ١٤١.
(٤) تاريخ بغداد ١١ / ١٤١.