عينيك عاشقتين. قال : فانزعج عبد العزيز لقول الرجل ، وقال : نقصتني ، ألا قلت : معشوقتين ، وتغير لونه فرأيت الصفرة قد علته من أصول أذنيه ، ثم تزايدت إلى فوق كالشيء الذي يمشي حتى وصلت إلى جبهته ، وجبينه إلى أسفل ، والدم يذهب ، والصفرة تعلو موضعه ثم غشي عليه فأقام مدة وعليه من ذلك أثرة.
٤١٥٨ ـ عبد العزيز
حكى عن العويمري صاحب أبي عمر الدمشقي.
حكى عنه ابن باكوية.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي (١) ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن باكويه (٢) ، قال : سمعت عبد العزيز الدمشقي يقول :
سمعت العميري (٣) صاحب أبي عمر الدمشقي وقيل له : بم عرفت الحقّ؟ قال : بلمعة غيب ، بلسان مأخوذ عن التمييز المعهود ، ولفظة جرت على لسان هالك مفقود تشير إلى وجد ظاهر ، وتخبر عن سرّ سائر ، هو هو فيما أظهره ، وغير هو بما أشكله ، وأنشد لنفسه
نطقت بلا نطق هو النطق إنّه |
|
لك النطق قولا أو تبين عن النطق |
تراءيت كي أخفي وقد كنت خافيا |
|
وألمعت لي برقا فانطقت بالبرق |
٤١٥٩ ـ عبد العزيز
أبو طاهر الفارقي القاضي
قدم دمشق.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٤) ، قال : توفي القاضي أبو طاهر عبد العزيز الفارقي ، قدم علينا دمشق من مصر في شعبان من سنة ثمان وأربعمائة.
__________________
(١) المشيخة ١٦٩ / ب.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٤٤.
(٣) كذا بالأصل هنا ، وفي م : «العمري» ومرّ قريبا : العويمري.
(٤) في م : الكناني ، تصحيف.