سمع نصر بن إبراهيم الفقيه بصور.
وانتقل إلى دمشق فسكنها إلى أن مات بها ، وكان مستورا ، ولم يكن الحديث من شأنه. سمعت منه.
أخبرنا أبو أحمد عبد السّلام بن الحسن ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ـ بصور ـ في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز السّرّاج ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين السبعي ، نا المنذر بن محمّد القابوسي ، نا أبي ، أنا يحيى بن محمّد السّجزي ، نا عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، قال :
مر النبي صلىاللهعليهوسلم بقبرين يعذبان فقال : «إنّهما يعذبان وما يعذّبان في كبير (١) ، أمّا أحدهما فكان لا ينثر (٢) عن بوله ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة».
قال لنا أبو أحمد بن زرعة : ولد في سنة سبع وخمسين وأربعمائة بصور ، ومات في ذي القعدة سنة تسع وخمسين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب الصغير.
٤٠٥٠ ـ عبد السّلام بن رغبان بن عبد السّلام بن حبيب
ابن عبد الله بن رغبان بن يزيد بن تميم
أبو محمّد الشاعر المعروف بديك الجنّ (٣)
من أهل حمص ، شاعر مطبوع ، له شعر حسن.
وحدّث عن دعبل بن علي الشاعر.
روى عنه : محمّد بن حفص الصفار الشاعر ، وعلي بن الحسن الطّرسوسي.
قدم دمشق ، ومدح بها ابن المدبّر ، وكان جده تميم من أهل مؤتة (٤) ، فأسلم على يد
__________________
(١) بالأصل : كثير ، والمثبت عن صحيح مسلم ، كتاب الطهارة رقم ٢٩٢ وفي تأويلها ذكر العلماء فيها تأويلين
أحدهما أنه ليس بكبير في زعمهما ، والثاني : أنه ليس بكبير تركه عليهما. وحكى فيها القاضي عياض فيها تأويلا
ثالثا : أي ليس بأكبر الكبائر.
(٢) في صحيح مسلم : لا يستتر من بوله. وفيها رواية : لا يستنزه والمعنى : أنه لا يتجنبه ويتحرز منه.
(٣) ترجمته وأخباره في الأغاني ١٤ / ٥١ ووفيات الأعيان ٣ / ١٨٤ وتجريد الأغاني ص ١٥٤١ وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٦٣ والوافي بالوفيات ١٨ / ٤٢٢.
(٤) مؤتة : قرية من قرى البلقاء بمشارق الشام.