يا سميّ المقتول بالطّفّ (١) خير الناس |
|
طرّا حاشى أبيه وجده |
عنّفوني إن ذاب فيك فؤادي |
|
أوما ذاك من شقاوة جدّه |
أنا أفدي من المكاره من دمعي |
|
عليه أرقّ من ورد خدّه |
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي عثمان الصابوني ، أنا أبو القاسم بن حبيب المعشر ، أنشدنا أبو الحسين محمّد بن علي القزّاز لديك الجن :
قم يا غلام عنان طرفك فاحوه |
|
عني فقد حوت الشمول عناني |
سكران سكر هوى وسكر مدامة |
|
فمتى يفيق فتى به سكران |
ما الشأن ويحك في فراق فريقهم |
|
أنساد ويحك في حنون حناني |
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا أبو بكر الخطيب ، وأبو منصور عبد المحسن بن محمّد ، قالا : أنا أبو الفتح أحمد بن علي بن محمّد الحلبي النحاس ـ بحلب ـ نا أبو القاسم الحسين بن علي بن عبيد الله بن محمّد بن أبي أسامة ، أنشدنا سعيد بن زيد الحمصي ، قال : أنشدنا ديك الجن لنفسه :
وعزيز بين الدلال وبين الملك |
|
فارقته على رغم أنفي |
لم أكن أعلم الزمان مجيبه |
|
فيجني فيه عليّ بصرف |
صنت عن اكترى هواه فما |
|
يعلم ما بي إلّا فؤادي وطرفي |
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.
وأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلاف.
قالا : أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، أنشدني أبو صخر الأموي لديك الجن :
نديم عيني بعدك الكوكب |
|
ولوعة انسانها يلهب |
ودمعة في الخد مسفوحة |
|
كأنها من جمرة تحلب |
ما امتنع الدمع وإسباله |
|
علي لما امتنع المطلب |
إن تكن الأيام قد أديبت |
|
فيك فإنّ الدّمع لا يديب |
__________________
(١) الطف بالفتح والفاء المشددة ، أرض من ضاحية الكوفة ، في طريق البرية ، فيها كان مقتل الحسين بن علي رضياللهعنهما (معجم البلدان).