بكر بن المقرئ ، نا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي ، نا عبيد الله بن سعيد بن إبراهيم ، قال : قال أبي سعد بن إبراهيم الزهري :
ثم حجّ عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد بالناس سنة ثمان وتسعين ، وهو يومئذ أمير مكّة ـ يعني في ولاية سليمان بن عبد الملك ـ.
قال : وحجّ بالناس عبد العزيز بن عبد الله سنة إحدى ومائة ـ يعني في أيام يزيد بن عبد الملك ـ.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (١) :
أمر (٢) ـ يعني سليمان بن عبد الملك ـ على مكة خالد بن عبد الله القسري ، ثم عزله وولى داود بن طلحة ، ثم عزله وولّى عبد العزيز بن عبد الله حتى مات (٣).
وأقام الحجّ ـ يعني سنة ثمان وتسعين ـ عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد (٤) ، وأقرّ عمر بن عبد العزيز عليها عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد حتى مات عمر (٥).
قال : وعزل ـ يعني يزيد بن عبد الملك ـ عبد العزيز بن عبد الله وضمها مع الطائف إلى عبد الرّحمن بن الضحاك سنة ثلاث ومائة (٦).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار (٧).
حدثني محمّد بن سلام ، عن أبي اليقظان عامر بن حفص ، وعثمان بن عبد الرّحمن بن عبيد (٨) الله بن سالم الجمحي أحدهما ببعض الحديث والآخر ببعضه ، قالا :
لما قدم سليمان بن عبد الملك مكة في خلافته قال : من سيّد أهلها؟ قالوا : بها رجلان يتنازعان الشرف : عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، وعمرو بن عبد الله بن صفوان ،
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣١٧.
(٢) في تاريخ خليفة : أقرّ.
(٣) يعني حتى مات سليمان كما يفهم من عبارة خليفة.
(٤) تاريخ خليفة ص ٣١٦.
(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٣٢.
(٦) تاريخ خليفة ص ٣٣٢ ضمن إخباره عن تسمية عمال يزيد بن عبد الملك.
(٧) رواه المزي من طريقه في تهذيب الكمال ١١ / ٥٠٤.
(٨) تهذيب الكمال : «عبد الله.» انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٤٢٨ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٤١.