من العقيق بين جاريتين له كأنهما طاوسان وقد أربى عن الثمانين ، فاستحييت منه وانحزت إلى شق الحرة الآخر ، فقال : هلم إليّ يا ابن أخي ، فدنوت منه ، فقال : إني خرجت بين جاريتي هاتين لا يريان بي شيئا ، فلما رأياك وشيا بك .... (١) أبصارهما ، وهما حرتان إن خرجنا من المنزل ما كنت حيا ، وكان آل عبد الله بن عبد الله إذا خاصمهم أحد من بني عمهم في ولاية الصدقة .... (٢) بعبد العزيز ويقولون : نبايض بعبد العزيز عزائمنا.
قال : ونا الزبير ، حدثني محمّد بن عبد الرّحمن أحد بني عامر بن لؤي ، قال : قال ... (٣) الضحى : الموضع وأباي عبد العزيز نبايض به عزائمنا.
قوله : نبايض به : يفاخر به في أيامه البيض وأخباره البيض.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا علي بن أبي علي ، نا محمّد بن عبد الرّحمن المخلّص ، وأحمد بن عبد الله الدوري.
ح وأخبرناه عاليا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص.
قالا : نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكّار (٥) ، حدثني مصعب بن عثمان ، ومحمّد بن الضحاك الحزامي ، ومحمّد بن الحسن المخزومي وغيرهم أن عبد العزيز كان ممن أشرف (٦) مع محمّد بن عبد الله بن الحسن ، فلما قفل محمّد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد ، فلما أدخل عليه قال : ما رضيت أن خرجت عليّ حتى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك؟ فقال له عبد العزيز : يا أمير المؤمنين صل رحمي ، واعف عني ، واحفظ فيّ عمر بن الخطّاب ، فقال : أفعل ، فعفا عنه ، فقال له عبد الله بن الربيع المداني : يا أمير المؤمنين اضرب عنقه لا تطمع فيك فتيان قريش ، فقال له أمير المؤمنين المنصور : إذا قتلت هذا ـ زاد أبو جعفر : وأشباهه ، فقالا : على من ـ فعلى من أحبّ أن أتأمّر؟
قال (٧) : ونا الزبير ، حدثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري ، عن أبي
__________________
(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) رسمها بالأصل : هرعون.
(٣) كلمة لم أتبينها رسمها : «لومة».
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٣٥.
(٥) ومن طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٥٠٨.
(٦) في تاريخ بغداد : أسر.
(٧) القائل : أحمد بن سليمان الطوسي. والخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٤٣٥ وتهذيب الكمال ١١ / ٥٠٩.