مصعب بن عبد الله الزبيري ، عن عبد الله بن محمّد بن عمارة ـ وهو ابن القداح ـ قال :
والعقب من ولد أحيحة بن الجلاح في ولد بلال وبليل ابن أحيحة ، وأما أبو ليلى فلا يعرفونه ، ولا يعرفون نسبه ، ولا يعرفون له صحبة ، ولا مشهدا من ولد أبي ليلى : محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى [بن عتورة](١) بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح ، إلى هذا النسب ينسب ولد أبي ليلى ، وقد أبت ذلك عليهم الأوس ، واسم ابن أبي ليلى : يسار ، وكان من رقيق العرب.
وقال عمر بن الخطاب : نعم الرجل يسار.
وزعموا أن عمر بن الخطاب وجده مضطجعا في مسجد قباء ، فقال : قم فأعطني جريدة واتق (٢) العواهن فأتاه فجعل عمر يمسح بها المسجد ويقول : لو كنت على مسيرة شهر لضربنا إليك أكباد الإبل.
وقد أدرك عبد الرّحمن بن أبي ليلى عمر بن الخطاب.
أخبرنا ابن المجلي (٣) ، نا أبو الحسين (٤) بن المهتدي.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى.
قالا : أنا عبيد الله بن أحمد المقرئ ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : عبد الرّحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن الحسين (٥) بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس ، قال : عبد الرّحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن
__________________
(١) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
(٢) بدون إعجام بالأصل وم ، والمثبت عن النهاية لابن الأثير (عهن) وفيها : وفي حديث عمر : ائتني بجريدة واتق العواهن.
والعواهن هي جمع عاهنة ، وهي السعفات التي تلي قلب النخلة ، وأهل نجد يسمونها الخوافي. وإنما نهى عنها إشفاقا على قلب النخلة أن يضرّ به قطع ما قرب منها.
(٣) بالأصل : «ابن المحلى» والصواب عن م ، وفيها : أبو السعود بن المجلي.
(٤) في م : الحسن ، تصحيف والسند معروف.
(٥) في م : الحسن ، تصحيف ، مرّ التعريف به.