ووضعوا من شدّة التحنّي |
|
عليهم حوضا بوسط الصحن |
وربّما تنكسر اللوالب |
|
فيمسي ذاك الحوض وهو ناضب |
وكم وكم يمتح من ماء القني |
|
لأنّه من حوضه غير دني |
حتّى سقاها فيصل بما كنه |
|
جارية بالحركات ساكنه |
جاء بها من بعد ما قد جاءا |
|
بسنيتن وسقاها ماءا |
وفاض في الصحن وفي المسكن |
|
والطرق بل وسائر الأماكن |
وأرّخوا بالشطر فيما عمّه |
|
(سقى المياه روضة الأئمّه) (١) |
أقول : ولكن المحفوظ عندي من غير شكّ أنّ نصب المضخّة وجريان الماء في سامرّاء كان في سنة ١٣٥١ وكان هذا في عصر الملك المفخّم والسيّد المعظّم جلالة الملك الفيصل الأو آل ابن الشريف حسين الحسيني الحجازي.
تاريخ تنوير الروضة والسرداب
كانت تنويرهما بالشموع والنفط إلى أن جيء بمكينة الكهرباء من قرين الشرف الحاج محمّد بن الحاج غلام علي الكازروني ، وفي سنة ١٣٤٣ وكان الأمر كذلك إلى أن جيء بما كنة الكهرباء ومضخّة الماء جاءت بهما الحكومة العربيّة فأضاءت الروضة البهيّة حتّى فوق القبّة والمأذنتين والصحن والسرداب المطهّر ومسجدها وجعلوا مصارفها من الأوقاف. وإلى ذلك أشار العلّامة السماوي دام بقاه في وشايح السرّاء بقوله :
وكان ضوؤها من الشموع |
|
من مغرب الشمس إلى الطلوع |
توقد في الروضة في المسارج |
|
وفي ثريّات على معارج |
__________________
(١) مطابقة لسنة ١٣٤٣.