يأبى إلّا أن يزيده كلّ يوم رفعة بما كان فيه من الصيانة وحسن السمت والعلم والعبادة ، فإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة بك إلينا ، وإن لم تكن عندهم بمنزلته ولم يكن فيك ما في أخيك لم تغن عنك في ذلك شيئا.
رواية القنبري في جعفر
روى الشيخ الطوسي في غيبته بالإسناد عن القنبري من ولد قنبر الكبير مولى أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : جرى حديث جعفر فشتمه ، فقلت : فليس غيره فهل رأيته؟ قال : لم أره ولكن رآه غيري. قلت : ومن رآه؟ قال : رآه جعفر مرّتين.
ومثله رواه المفيد في الإرشاد.
وإنّ مراد القنبري بهذا القول أنّ جعفرا مع أنّه رأى الحجّة مرّتين أنكر وجوده وادّعى الإمامة وزعم أنّ هو الوارث ، بل رآه ثلاث مرّات ، مرّة عند الصلاة على أبي محمّد عليهالسلام ، ومرّة عند ما نازع في الميراث كما تقدّم ذكره في المجلّد الأوّل ، وأيضا عند دفن أمّ أبي محمّد عليهالسلام في الدار ، رواه الصدوق في الإكمال بإسناده عن محمّد بن قنبر الكبير.
أعقاب جعفر
قال العلّامة عمدة النسّابين السيّد جمال الملّة والدين أحمد بن عليّ الحسيني في كتابه عمدة الطالب : إنّ جعفرا الملقّب بالكذّاب أعقب من جماعة انتشر منهم عقب ستّة ما بين مقلّ ومكثر ، وهم : إسماعيل حريفا وطاهر ويحيى الصوفي وهارون وعليّ وإدريس.
فمن ولد إسماعيل بن جعفر الكذّاب ، ناصر بن إسماعيل المذكور ، وأخوه أبو البقا محمّد.