حقوق روضة العسكريّين وآداب زيارتهما
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «ألا إنّكم مسئولون يوم القيامة حتّى عن البقاع والبهائم». يدلّ هذا الخبر الشريف إلى أنّ للبقاع حقوقا يجب أداؤها وإعطاء حقّها لا سيّما مثل هذه البقعة الشريفة بقعة العسكريّين عليهماالسلام التي هي بيت من بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، وإنّها مشهد للملائكة والأنبياء والروحانيّين ، ومزيد شرفها على سائر بقاع الأئمّة عليهمالسلام أنّها كانت دارهم عبدوا الله فيها ثماني وعشرين سنة وكانت معبد ثلاثة من الأئمّة عليهمالسلام ومبيتهم ومسكنهم ومحلّ ظهور معاجزهم ، وإنّها مولد الحجّة عليهالسلام ، وتشترك مع مشهد آبائهما بأنّها عرصة من عرصات الجنّة وبقعة من بقاعها كما عرفت آنفا ، ناهيك بذلك شرفا وفضلا.
وجاء في مزار البحار مرويّا أنّ حرمتهم بعد موتهم كحرمتهم في حياتهم.
وقال المجلسي : ينبغي أن يراعى في روضاتهم ما كان ينبغي أن يراعى في حياتهم من الآداب والتعظيم والإكرام.
قال الشهيد قدسسره في الدروس : للزيارة آداب :
١ ـ الغسل قبل دخول المشهد وأن يكون على طهارة فلو أحدث أعاد الغسل.
٢ ـ قال المفيد رحمهالله : إتيانه بخضوع وخشوع.
٣ ـ إتيانه في ثياب طاهرة نظيفة جدّد.
٤ ـ الوقوف على بابه والدعاء والاستيذان بالمأثور فإن وجد خشوعا ورقّة