تشرف السلماسي بلقاء الحجّة عليهالسلام
وجاء أيضا في الكتاب المذكور (١) قال : حدّثني الثقة العدل الأمين آغا محمّد المجاور لمشهد العسكريّين عليهماالسلام عن أمّه ـ وهي من الصالحات العابدات ـ قالت : كنت يوما في السرداب الشريف مع أهل بيت المولى المذكور في يوم الجمعة وهو يدعو دعاء الندبة ونتبعه في دعائه ، وكان يبكي بكاء الواله الحزين ، ويضجّ ضجيج المستصرخين ، وكنّا نبكي ببكائه ولم يكن معنا غيرنا ، فبينا نحن في هذه الحالة فإذا برائحة طيّبة انتشرت في السرداب وملأت فضاءه ورجعنا إلى ما عكفنا عليه من الدعاء. فلمّا رجعنا إلى البيت وسألت المولى السلماسي عن سبب ذاك الطيب ، فقال : مالك والسؤال عن هذا ، وأعرض عن جوابي.
وحدّثني الأخ الصفي والعالم الوفي مصباح السالكين الآغا علي رضا الاصبهاني قال : سألت المولى المعظّم السلماسي عن لقائه الحجّة عجّل الله تعالى فرجه وكنت أظنّ في حقّه ذلك كشيخه الأعظم العلّامة الطباطبائي رحمهالله ، فأجابني بتلك الواقعة حرفا بحرف ، والحمد لله أوّلا وآخرا.
تشرّف السلماسي بلقاء الحجّة في الرؤيا
وجاء أيضا في الكتاب المذكور (٢) قال : حدّثني العالم العامل وقدوة أرباب الفضائل ، وزين الأقران والأماثل ، الثقة الصالح الآميرزا محمّد باقر ولد المولى السلماسي قال : كان المولى الصالح الوفي الميرزا محمّد علي القزويني رجلا زاهدا ناسكا وثقة عابدا ، وكان له ميل شديد وحبّ مفرط في تحصيل علم الجفر
__________________
(١) دار السلام : ٢٦٤.
(٢) نفسه : ٢٥٩.