نبذة من حياة بحر العلوم رحمهالله
وبما أنّه قد تكرّر اسمه المقدّس في كتابنا هذا أحببت أن أتبرّك بذكر نبذة من حياته الطيّبة لتتّضح لبعض الغافلين شخصيّته الفذّة وآثاره الخالدة وخدماته الجليلة العلميّة ، وإن اشتهرت كالشمس في رابعة النهار.
ولادته :
ولد قدّس الله نفسه في كربلا ليلة الجمعة في شهر شوّال المكرّم سنة ١١٥٥ ه وتوفّي في النجف الأشرف سنة ١٢١٢ ودفن بجنب باب المسجد الطوسي في مقبرة خاصّة به وبأولاده وأحفاده ، وهي مشهورة معروفة تزار ويتبرّك بها ، وجاء في مادّة تاريخ ولادته (لنصرة آي الحقّ قد ولد المهدي) وفي تاريخ وفاته من أبيات يخاطب به الأرض التي دفن بها:
وقدّست أرضا قلت فيك مؤرّخا |
|
(يغيب بها مهدي آل محمّد) |
قال أبو علي الحائري في رجاله منتهى المقال : رأى والده الماجد قدسسره ليلة ولادته أنّ مولانا الرضا عليهالسلام أرسل شمعة مع محمّد بن إسماعيل بن بزيع وأشعلها على سطح دارهم فعلا سناها ولم يدرك مداها ، يتحيّر عند رؤيته النظر ، ويقول لسان حاله ما هذا بشر.
نسبه الشريف :
السيّد محمّد المهدي بن السيّد مرتضى بن السيّد محمّد الطباطبائي الحسني الحسيني النجفي. ينتهي نسبه الشريف إلى إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
قال ابن خلّكان : وكان إبراهيم بن إسماعيل يلتغ فيجعل القاف طاء ، وطلب