ثمّ رأى النفط لها المشاركه |
|
فيما عدا روضتها المباركه |
ففاض في الصحن وفي الرواق |
|
والدار والبهو الكبير الراقي |
لكنّما السرداب فيه يوقد |
|
شمع ولا يكاد عنه يفقد |
لأنّ شمس الأفق ليس تذهب |
|
إليه إذ حلّ به المحجّب |
حتّى أتاها فيصل بالكهربا |
|
فشعّ في روضتها ملتهبا |
وفي رواقها وفي الأبواب |
|
وفي أعاليها وفي السرداب |
وازدهر المشهد منها وأضا |
|
ما حوله من البيوت والفضا |
فأطرح النفط من الرواق |
|
والصحن والأمكنة الرواق |
وذاك بعد ما زها بالمملكه |
|
وحلّ من أوج السعود فلكه |
ورغّب الناس بفضل ضوئها |
|
زيادة على استقاء نوئها |
فهو بالأربعين والتسع انتشر |
|
بعد ثلاث من مئات وعشر |
وراح في أطرافها يفصل |
|
فأرّخوا (أفاض نورا فيصل) (١) |
فأخذت سامرّاء ببركة الماء والكهرباء أهمّيّتها ، فهدم السور وتوسّعت البلدة واتصلت العمارات من خلف السور إلى ضفة دجلة ، فبادر الناس إلى شراء الأراضي والعرصات الواقعة في باب القاطول من جنبي الجادة ومذ وقعت الحرب العامّة الثانية توقّف الأمر.
تاريخ ترميم الصناديق وبعض الآثار التأريخية
من الترميمات ترميم صندوق ضريح الإمام العسكري عليهالسلام ممّا يلي الرأس فإنّه قد كتب فيه باللغة الفارسيّة ما هذا نصّه : «باني اين صندوقهاى مطهّر شاه سلطان
__________________
(١) مطابقة لسنة ١٣٤٩.