قال : فرجعت إلى بغداد وناولت الكيس حاجزا فوزنه فإذا فيه ألف درهم وخمسون دينارا ، فناولني ثلاثين دينارا وقال : أمرت بدفعها إليك لنفقتك ، فأخذتها وانصرفت إلى الموضع الذي نزلت فيه ، وقد جائني من يخبرني أنّ عمّي قد مات وأهلي يأمرونني بالانصراف إليهم ، فرجعت فإذا هو قد مات وورثت منه ثلاثة آلاف دينار ومائة ألف درهم.
رواية ابن قولويه في جعفر
روى المفيد في الإرشاد عن ابن قولويه عن عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن عيسى العريضي قال : لمّا مضى أبو محمّد الحسن العسكري عليهالسلام ورد رجل من مصر بمال إلى مكّة لصاحب الأمر فاختلف عليه ، وقال بعض الناس : إنّ أبا محمّد مضى عن غير خلف ، وقال آخرون : الخلف من بعده جعفر ، وقال آخرون : الخلف من بعده ولده ، فبعث رجلا يكنى أبا طالب إلى العسكر يبحث عن الأمر وصحّته ومعه كتاب ، فصار الرجل إلى جعفر وسأله عن برهان ، فقال له جعفر : لا يتهيّأ لي في الوقت ، فصار الرجل إلى الباب وأنفذ الكتاب إلى أصحابنا الموسومين بالسفارة ، فخرج إليه : آجرك الله في صاحبك فقد مات وأوصى بالمال الذي كان معه إلى ثقة يعمل فيه بما يحبّ ، وأجيب عن كتابه ، وكان الأمر كما قيل له.
رواية الشيخ في كتاب الغيبة
روى فيه بالإسناد عن بعض جلاوزة السواد قال : شهدت نسيما آنفا بسرّ من رأى وقد كسر باب الدار فخرج إليه وبيده طبرزين ، فقال : ما تصنع في داري؟ قال نسيم : إنّ جعفرا زعم أنّ أباك مضى ولا ولد له ، فإن كانت دارك فقد انصرفت عنك ، فخرج عن الدار.