العبادات مع أنّهم يدّعون التشيّع ويرون أنفسهم من أتباع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وشيخنا المترجم أتعب نفسه وبذل جهده في إرشادهم حتّى أرسل ابنه الفاضل الورع التقي الميرزا نجم الدين إلى هنالك ، قال : أمرهم إلى الهداية.
لمّا بلغ هذا النبأ العظيم إلى حجج الإسلام الميرزا محمّد حسين النائيني والميرزا علي آقا الشيرازي وسيّدنا المجتهد الأعظم السيّد أبو الحسن الأصبهاني واستحسنوه فجعلوا يساعدونه في هذا العمل الشريف إلى أن بنيت المساجد في تلك البلاد والحسينيّات لإقامة العزاء ، وأرسلوا عدّة من أبنائهم لتحصيل العلم إلى النجف الأشرف وسامرّاء ويقصد الآن العتبات المقدّسة في أيّام الزيارة جماعات من الرجال والنساء ؛ كلّ ذلك من جهود شيخنا المترجم وإن اشترك معه غيره من العلماء غير أنّه كان هو الفائز بقصب السبق شكر الله سعيه وأجزل الله أجره ، ولشيخنا المترجم عمارات كثيرة لحضرة أبي جعفر السيّد محمّد بن عليّ الهادي كما سيأتي.
تاريخ مضخّة الماء في سامرّاء
وفي سنة ١٣٤٣ جيء بمضخّة الماء إلى سامرّاء فأخذت أهمّيّتها فجرى الماء في جميع الدور والصحن والروضة البهيّة بعد أن كانوا يستقون من دجلة بتوسّط حمل القرب على الدوابّ ، وبفضل هذه المضخّة صارت سامرّاء بلدة زراعيّة. وقد أشار إلى ذلك العلّامة السماوي في وشايح السرّاء بقوله :
وكان سقيا ماؤها من دجله |
|
وهي زها ميل من المحلّه |
وكانت الملوك قبل تصعده |
|
بلولب إلى قناة تورده |
فيدخل الصحن لأجل السقيا |
|
لوفده عطفا لهم وبقيا |