ترجمة شيخ العراقين
ذكره تلميذه العلّامة الخبير الميرزا حسين النوري في خاتمة مستدرك الوسائل (١) وقال : شيخي وأستاذي ومن إليه في العلوم الشرعيّة استنادي ، أفقه الفقهاء وأفضل العلماء ، العالم الربّاني الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني أسكنه الله تعالى بحبوحة جنّته ، كان نادرة الدهر وأعجوبة الزمان في الدقّة والتحقيق وجودة الفهم وسرعة الانتقال وحسن الضبط والاتقان وكثرة الحفظ في الفقه والحديث والرجال واللغة ، حامي الدين ودافع شبه الملحدين ، وجاهد في الله في محو صولة المبدعين ، أقام أعلام الشعائر في القبّات العاليات ، وبالغ مجهوده في عمارة القباب الساميات ، صاحبته زمانا طويلا إلى ان نعق بيني وبينه الغراب ، واتخذ المضجع تحت التراب في اليوم الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ١٢٨٤ ، له كتاب في طبقات الرواة في جدول لطيف غير أنّه ناقص ، انتهى.
وذكره شيخنا الأستاذ الشيخ آقا بزرك صاحب الذريعة في كتابه نقباء البشر وقال : كان من أجلّ تلاميذ صاحب الجواهر ومجازا منه وله آثار خالدة في غرّة الدهر ، منها مدرسة الصدر بطهران ، ومنها مسجد أعاليا المعروف بمسجد شيخ العراقين إلى اليوم ، ومنها تذهيب قبّة العسكريّين عليهماالسلام بسامرّاء ، ومنها تعميرات في كربلاء بالروضة الحسينيّة ، ولمّا فرغ من تذهيب قبّة العسكريّين عليهماالسلام رجع إلى الكاظميّة وتوفّي فيها وحمل جثمانه الشريف إلى كربلاء ودفن في بعض حجرات الصحن الشريف قرب مدرسة الصدر في مقبرة بناها هناك من ثلث الميرزا تقي خان الملقّب بصدر أعظم.
وله رسالة عمليّة طبعت في سنة ١٢٨٥ ، وله ترجمة نجاة العباد مطبوع أيضا ،
__________________
(١) خاتمة مستدرك الوسائل : ٣٩٧.