خدمت عظمى كه از اعظم شعائر الله بود وحال آن قبّه مباركه در كمال علو وارتفاع مى باشد ودر نهايت خوبى مبدل به حمرا شده است وتمام آن را از خشت طلا ساخته اند ، انتهى.
ومكتوب على ظاهرها سورة الفتح والكتابة كالنطاق ، ومكتوب عليها اسم السلطان ناصر الدين شاه ، وكان استدارة القبّه المنوّرة ستّا وتسعين خطوة وهي أكبر قباب الأئمّة عليهمالسلام ، وكان باطن القبّة مرصّعا بالمرايا ذوات أشكال هندسيّه ونجارة بديعة مكتوب عليها أسماء الأئمّة كما تقدّم في الجزء الأوّل ، والكتابة كالنطاق غير أنّ كلّ اسم من أسمائهم في طرّة لوزيّة كرّرت مرّتين بهذه الصورة «اللهمّ صلّ على محمّد ، اللهمّ صلّ على فاطمة .. الخ» وتحت هذه الكتابة أبيات مليحة فارسيّة وتحت هذه الأبيات سورة هل أتى وإنّا أنزلنا وعمّ يتسائلون بقلم أصفر جلي عربي ، والكتابة كالنطاق ثلاث دورات ، وتاريخ ترصيع داخل القبّة سنة ستّين ومأتين وألف ، ثمّ احتاجت إلى بعض الترميمات في سنة ١٣٦١ فتصدّى لترميمها جماعة من أهل الخير والصلاح من أهل طهران فأنفقوا له ما لا يقلّ عن ثلاثمائة دينار عراقيّة فعادت كهيئتها الأولى جزاهم الله خير الجزاء.
ولمّا فرغ من تذهيب القبّه أمر بترصيع جدران سرداب الغيبة بالمرايا ذوات الأشكال الهندسيّة وبالقاشاني الملوّن على حواشي أواوين الصحن الشريف ، فلمّا فرغ من ذلك زار السلطان ناصر الدين شاه الإمامين العسكريّين عليهماالسلام ودرّ على العلماء والمجاورين وطلّاب العلم وعموم أهالي سامرّاء المستحقّين العطايا الجزيلة.
وبمناسبة ذكر العلّامة الفقيد الشيخ عبد الحسين قدسسره وهذه الخدمة البارزة للروضة البهيّة نورد لك يسيرا من حياته الطيّبة.