يوما ثيابه ، فقال له غلامه : أجيء بدراعة؟ فقال : لا ، طباطبا ، يريد قباقبا ، فبقي عليه لقبا واشتهر به.
ونقل أبو نصر البخاري في سرّ السلسلة العلويّة أنّ أهل السواد لقّبوه بذلك (وطباطبا بلسان النبطيّة سيّد السادات) وهو جدّ السادات الطباطبائيّين. وإبراهيم طباطبا هو ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنّى.
وقال ابن عنبة في عمدة الطالب : إنّ إبراهيم بن الحسن ملقّب بالغمر ، ولقّب بهذا لكثرة جوده ، ويكنى أبا إسماعيل ، وكان سيّدا شريفا ، روى الحديث ، قبض عليه أبو جعفر المنصور مع أخيه ، وتوفّي في حبسه سنة ١٤٥ وله تسع وستّون سنة ، وهو أوّل من مات في الحبس من بني الحسن ، وتوفّي في ربيع الأوّل ، وكانت أمّه فاطمة بنت الحسين عليهالسلام.
وذكره الخطيب في تاريخه وقال : إنّه كان أشبه الناس برسول الله صلىاللهعليهوآله.
وقال العلّامة الخبير السيّد محسن العاملي في أعيان الشيعة : وإبراهيم الغمر هذا هو المدفون بين الكوفة والنجف على يسار الذاهب من النجف إلى الكوفة بعد الخندق في سمت مسجد السهلة وعليه قبّة.
ويروى أنّ السفّاح كان كثيرا ما يسأل عبد الله المحض عن ابنيه محمّد وإبراهيم ، فشكا عبد الله ذلك إلى أخيه إبراهيم الغمر ، فقال له إبراهيم : إذا سألك عنهما فقل : عمّهما إبراهيم أعلم بهما. فقال له عبد الله : وترضى بذلك؟ قال : نعم. فسأله السفّاح عن ابنه ذات يوم ، فقال : لا علم لي بهما وعلمهما عند عمّهما إبراهيم ، فسكت عنه ثمّ خلا بإبراهيم فسأله عن ابني أخيه ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، أكلّمك كما يكلّم الرجل سلطانه أو كما يكلّم ابن عمّه؟ فقال : بل كما يكلّم الرجل ابن عمّه. فقال : يا أمير المؤمنين ، أرأيت إن كان الله قد قدّر لمحمّد وإبراهيم أن يكون لهذا الأمر شيء أتقدر وجميع من في الأرض على دفع ذلك؟ قال : لا والله. قال : فما لك تنغّص على