والصحن والمآذن الرفيعة |
|
والدار ذات السدّة المنيعة |
ورمّم الروض مع الرواق |
|
والبهو والصحن على الإطلاق |
وشرّع الأبواب بانتظام |
|
لزائر المرقد والمقام |
ورمّم السور الذي قد اجتلي |
|
بناؤه من قبله للدنبلي |
على يدي عبد الحسين الرازي |
|
شيخ العراقين الفتى الممتاز |
وذا لخمس وثمانين سنه |
|
ومأتين بعد ألف بيّنه |
إذ حلّت القبّة فيما قد وهب |
|
وأرّخوا (الناصر عاقد الذهب) |
تقدّم في الجزء الأوّل اثنتي عشرة طبقة من طبقات عمارة الروضة البهيّة ، فبعد عمارة الدنابلة لم نظفر على ما يستحقّ الذكر إلى أن دخلت السنة المذكورة فأرسل السلطان ناصر الدين شاه المشار إليه مع مصارف العمارة فقام أوّلا بترميم الروضة المطهّرة وإصلاح ما غلب عليه الخراب فرصّف حول المرقد بالرخام البلوري الأخضر داخل الشباك وكذا الرواق والبهو والصحن ، وتذهيب القبّة المنوّرة وترميم بعض جوانب سور الصحن الشريف وترصيفه بالقاشاني الملوّن وغيره ، ولترصيف ما حول المرقد حكاية لطيفة بل كرامة شريفة.
رأيت بخطّ العلّامة السيّد حسين القزويني الحائري آل صاحب الضوابط قال : حدّثني العالم الفاضل الشيخ أحمد نجل العلّامة حجّة الإسلام الشيخ عبد الحسين الطهراني المعروف ب «شيخ العراقين» قال : كنت في عنفوان شبابي مع والدي المرحوم بسرّ من رأى حين أرسله السلطان ناصر الدين شاه لتذهيب القبّة المطهّرة ، فبينما هو ناظر في هذا الأمر الخطير وكنّا في خدمته وطوع أوامره ونواهيه إذ أصبح يوما من الأيّام وقال لي : أدع فلانا وفلانا من العمّالين ، فأحضرتهما ، فقام وقمنا معه وقال للعمّالين : خذوا معكم المسحاة والمعول وسيروا معي.
قال : فسرنا معه إلى مسجد الملوية ولا يجسر أحدنا أن يسأله عن سبب ذلك ،