الحديث السابع
ما ذكره فيه أيضا بالإسناد عن الثمالي قال : دخلت حبّابة الوالبيّة على أبي جعفر ، فقالت : أخبرني يابن رسول الله ، أيّ شيء كنتم في الأظلّة؟ فقال : كنّا نورا بين يدي الله قبل خلق الخلق ، فلمّا خلق الخلق سبّحنا فسبّحوا ، وهلّلنا فهلّلوا ، وكبّرنا فكبّروا ، وذلك قوله عزوجل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً)(١) الطريقة حبّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، والماء الغدق الماء الفرات وهو ولاية آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين.
ولنعم ما قيل من أبيات :
واعلم بأنّ ولاء آل محمّد |
|
رزق لنا من ربّنا ومواهب |
وعلى الصراط المستقيم أقامنا |
|
والخلق عنه ما سوانا ناكب |
فلذلك إن ذكروا تلين قلوبنا |
|
وهواهم فينا مقيم لازب |
طابت موالدنا بحبّ أئمّة |
|
هم طاهرون من العيوب أطائب |
وترى النواصب حين يجرى ذكرهم |
|
فعلى وجوههم سواد راكب |
وموالد النصّاب قد خبثت وفي |
|
ها شبهة وشوائب |
إبليس يشرك فيهم آبائهم |
|
فالخبث فيهم لا محالة لازب |
إنّي لمن والى الوصيّ مواليا |
|
ولمن تولّى غيره لمحارب |
الحديث الثامن
ما ذكره العلّامة المجلسي أيضا في السابع من البحار عن الباقر عليهالسلام قال لجابر بن يزيد الجعفي : يا جابر ، كان الله ولا شيء غيره ولا معلوم ولا مجهول ، فأوّل من ابتدأ
__________________
(١) الجنّ : ١٦.