بخلقه خلق محمّد صلىاللهعليهوآله وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته ، فأوقفنا أظلّة خضراء بين يديه حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان ولا ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر ، يفصل نورنا من نور ربّنا كشعاع الشمس من الشمس ، نسبّح الله ونقدّسه ونحمده ونعبده حقّ عبادته ، الخبر.
الحديث التاسع
ما ذكره العلّامة المتتبّع شيخ الإسلام إبراهيم بن محمّد الحموي الشافعي في فرائد السمطين عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا خلق الله تعالى أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش فإذا نور خمسة أشباح سجّدا وركّعا ، قال آدم : يا ربّ ، هل خلقت أحدا من طين قبلي؟ قال : لا يا آدم. قال : فمن هؤلاء الخمسة الذين أراهم في هيئتي وصورتي؟ قال : هؤلاء خمسة من ولدك ، لولاهم ما خلقتك ، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي ، لولاهم ما خلقت الجنّة ولا النار ولا العرش ولا الكرسيّ ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجنّة ؛ فأنا المحمود وهذا محمّد ، وأنا العالي وهذا عليّ ، وأنا الفاطر وهذا فاطمة ، وأنا الإحسان وهذا الحسن ، وأنا المحسن وهذا الحسين ، آليت بعزّتي أنّه لا يأتني أحد بمثقال حبّة من خردل من بغض أحدهم إلّا أدخلته ناري ولا أبالي. يا آدم ، هؤلاء صفوتي ، بهم أنجيهم ، وبهم أهلكهم ، فإذا كان لك إليّ حاجة فبهؤلاء توسّل.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : نحن سفينة النجاة ؛ من تعلّق بها نجا ، ومن حاد عنها هلك ، ومن كان له إلى الله الحاجة فليسأل بنا أهل البيت.
وبهذا المعنى سيأتي عدّة روايات في باب النصوص على إمامتهم من فرائد السمطين المذكور ، وقد استوفيت الكلام في حديث تقدّم أنوار الخمسة الطيّبة على