* وروى الصدوق في الأمالي بسنده عن أبي هاشم الجعفري قال : أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهماالسلام فأذن لي ، فلمّا جلست قال : يا أبا هاشم ، أيّ نعم الله عزوجل عليك تريد أن تؤدّي شكرها؟ قال ابو هاشم : فبهتّ فلم أدر ما أقول له ، فابتدأ وقال : رزقك الله الإيمان فحرّم به جسدك على النار ، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ، ورزقك القنوع فصانك عن التبذّل. يا أبا هاشم إنّما ابتدأتك لأنّي ظننت أنّك تريد أن تشكو إليّ من فعل بك هذا وقد أمرت لك بمائة دينار فخذها.
وقصّة الأعرابيّ تقدّم في فضائله.
* وروى الشيخ في غيبته أنّ عليّ بن جعفر دخل على أبي الحسن الهادي فأمر له بثلاثين ألف درهم.
* وروى الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي النباطي في الدرّ النظيم قال : إنّ أبا هاشم الجعفري قال : خرجت مع أبي الحسن الهادي إلى ظاهر سرّ من رأى يتلقّى بعض القادمين ، فأبطأ ، فطرح لأبي الحسن غاشية السرج فجلس عليها ، فشكوت إليها قصور يدي وضيق حالي ، فأهوى يده إلى رمل فناولني منه كفّا وقال : اتّسع بهذا يا أبا هاشم واكتم ما رأيت ، فخبأته معي ورجعنا وأبصرته فإذا هو يتّقد كالنار وكان ذهبا أحمر ، فدعوت صائغا إلى منزلي ، فقلت له : اسبك لي سبيكة ، فقال لي : ما رأيت ذهبا أجود منه ـ وكان هو كهيئة الرمل ـ. فقال الصائغ : من أين لك هذا؟ فقلت : هذا كان عندنا قديما.
* دخل سامرّاء فتى من العلويّين وسأل حاجة من الإمامين عليهماالسلام ، فأنشأ هذه القصيدة :
قصدتكما أشكو زمانا معاديا |
|
ألحّ فأضنى مهجتي وفؤاديا |
تكدّر صفو الدهر لي في صروفه |
|
وقد كنت أرجو أن أرى الدهر صافيا |