وعن الباقر عليهالسلام : إنّا لنكنّي أولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم.
نعم يكره الجمع بين كنيته بأبي القاسم وتسميته بمحمّد للنهى الوارد في الأخبار فيه. وعن الجعفريّات ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّي لا أحلّ لأحد أن يتسمّى باسمي ولا يتكنّى بكنيتي إلّا مولود لعليّ عليهالسلام من غير ابنتي فاطمة ، فقد نحلته اسمي وكنيتي وهو محمّد بن عليّ المعروف بابن الحنفيّة.
وعن دعائم الإسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله إنّه نهى عن أربع كنى : عن أبي عيسى وأبي الحكم وعن أبي مالك وعن أبي القاسم إذا كان الاسم محمّد ، أنهى عن ذلك ساير الناس ورخّص فيه لعليّ عليهالسلام ، وقال : المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي.
وعن الصادق عليهالسلام قال : من السنّة والبرّ أن يكنى الرجل باسم ابنه.
وعن فقه الرضا عليهالسلام : سمّوا أولادكم بأحسن الأسماء ، وكنّوهم بأحسن الكنى.
وذكر الشيخ الحرّ في الوسائل كراهية التسمية بالحكم والحكيم وخالد ومالك وحارث وضرار ومرّة وحرب وظالم وضريس وأسماء أعداء الأئمّة ، وكراهة كون الكنية أبا مرّة أو أبا عيسى أو أبا الحكم أو أبا مالك أو أبا القاسم إذا كان الاسم محمّد.
وكان للكنية شأن عظيم عند العرب وكانوا يتفاخرون بها ، ولم يكن للكنية في الأمم السالفة رسم ولا اسم ثمّ تداول بين العجم ، وكانت الكنية أهمّ من اللقب عند العرب ، قال شاعرهم :
أكنّيه حين أنادي به لأكرمه |
|
ولا ألقّبه والسؤتة اللقبا |
كذاك أدّبت حتّى صار من خلقي |
|
إنّي وجدت ملاك الشيمة الأدبا |
وكانت الكنية شرفا للمولود في المهد عند العرب.
وذكر العلّامة المجلسي في البحار رواية وفيها قال رسول الله لولده الحسين عليهالسلام