٢٤ ـ كتابه إلى أيّوب بن نوح : وقال الكشّيّ أيضا : وفي كتاب آخر كتب عليهالسلام وقال : «أنا آمرك يا أيّوب بن نوح أن لا تقطع الإكثار بينك وبين أبي علي وأن يلزم كلّ واحد منكما ما وكّل به وأمر بالقيام فيه بأمرنا حسبة فإنّكم إن انتهيتم إلى كلّ ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي ، آمرك يا أبا علي بمثل ما أمرت به أيّوب بن نوح إذ لا تقبل من أحد من أهل بغداد والمدائن شيئا يحملونه ولا تلي لهم استيذانا عليّ ، ومر من أتاك بشيء من غير أهل ناحيتك أن يصيّره إلى الموكّل بناحيته ، وآمرك يا أيّوب بمثل ما أمرت به أبا عليّ وليقبل كلّ واحد منكما ما أمرت به».
٢٥ ـ كتابه إلى أحمد بن الحاتم : روى الكشّيّ بسنده عن أحمد بن الحاتم بن ماهويه قال : كتبت إليه ـ يعني أبا الحسن الثالث ـ أسأله عمّن آخذ معالم ديني ، وكتب أيضا أخوه بذلك ، فكتب عليهالسلام إليهما : «فهمت ما ذكرتماه فاصمدا في دينكما على مسنّ في حبّنا وكلّ كثير القدم في أمرنا فإنّهم كافوكما إن شاء الله».
٢٦ ـ كتابه إلى داود بن فرقد : روى الصفّار في بصائر الدرجات قال محمّد بن عيسى : أقرأني داود بن فرقد الفارسي كتابه إلى أبي الحسن الثالث وجوابه بخطّه ، فقال : نسألك عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك قد اختلفوا علينا فيه كيف العمل به على اختلافه ، فكتب : «إن علمتم أنّه قولنا فالزموه ، وما لم تعلموه فردّوه إلينا».
٢٧ ـ كتابه إلى أحمد بن إسماعيل : وروى الشيخ الجليل يوسف بن الحاتم الفقيه الشامي في الدرّ النظيم قال : كتب عليهالسلام إلى أحمد بن إسماعيل بن يقطين في سنة سبع وعشرين ومأتين : «بسم الله الرحمن الرحيم ، عصمنا الله وإيّاك من الفتنة فإن لم يفعل فأعظم بها منّة وإلّا يفعل فهي الهلكة ، نحن نرى أنّ الكلام في القرآن اشترك فيه السائل والمجيب فتعاطى السائل ما ليس له ، وتكلّف المجيب ما ليس عليه ، وليس خالق إلّا الله ، وكلّما دون الله مخلوق ، والقرآن كلام الله فابتد بنفسك