وليكوننّ في آخر الزمان قوم يتولّونك ـ يا علي ـ ويشنأهم الناس ، ولو أحبّوهم كان خيرا لهم لو كانوا يعلمون ، ويؤثرونك وولدك على آبائهم وأمّهاتهم وأخواتهم وعلى عشائرهم والقرابات ، صلوات الله عليهم أفضل الصلوات ، أولئك يحشرون تحت لواء الحمد ، يتجاوز عن سيّئاتهم ويرفع درجاتهم جزاء بما كانوا يعملون.
وفيه أيضا في باب حبّه وبغضه بالإسناد عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عليهمالسلام عن جابر قال : سمعت ابن مسعود يقول : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : حرّمت النار على من أحبّ عليّا وتولّاه ، ولعن الله من مارى عليّا وناواه ، عليّ منّي كجلدة ما بين العين والحاجب.
وفيه أيضا عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن النبيّ عليهمالسلام قال : يا علي ، محبّك محبّي ومبغضك مبغضي.
وروى الطبرسيّ في الاحتجاج عن أبي جعفر الطوسي عن أبي محمّد الفحّام عن أبيه عن أبي محمّد العسكري عليهالسلام عن آبائه عن الحسين عليهالسلام عن قنبر مولاى عليّ قال : كنت مع مولاي عليّ عليهالسلام على شاطئ الفرات فنزع قميصه ونزل في الماء فجائت موجة فأخذت القميص فإذا هاتف يهتف : يا أبا الحسن ، أنظر عن يمينك وخذ ما ترى فإذا منديل عن يمينه وفيها قميص مطوى فأخذه ولبسه وإذا في جيبه رقعة فيها مكتوب : «هديّة من الله العزيز الحكيم إلى عليّ بن أبي طالب ، هذا قميص هارون بن عمران كذلك وأورثناها قوما آخرين».
وروى الأربليّ في كشف الغمّة عن موفّق بن أحمد ، عن شهردار ، عن عبدوس ، عن أبي الفرج ابن سهل ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن زكريّا العلائي ، عن الحسن بن موسى ، عن عبد الرحمان بن القاسم ، عن أبي حازم محمّد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى عن أبيه أبي الحسن الثالث عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لعليّ بن أبي طالب : يا أبا الحسن ، كلّم الشمس فإنّها تكلّمك. قال