وقال الآخر :
هم القوم من أصفاهم الودّ مخلصا |
|
يمسك في أخراه بالسبب الأقوى |
هم القوم فاق العالمين مناقبا |
|
محاسنهم تجلّى وآثارهم تروى |
موالاتهم فرض وحبّهم هدى |
|
وطاعتهم ودّ وودّهم تقوى |
وذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة (١) للشيخ شمس الدين ابن العربي قوله :
رأيت ولائي آل طه فريضة |
|
على رغم أهل البعد يورثني القربا |
فما طلب المبعوث أجرا على الهدى |
|
بتبليغه إلّا المودّة في القربى |
وذكر ابن الصبّاغ المالكي في الفصول (٢) : لقائل :
هم العروة الوثقى لمعتصم بها |
|
مناقبهم جائت بوحي وإنزال |
مناقب في شورى وسورة هل أتى |
|
وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي |
وهم آل بيت المصطفى فودادهم |
|
على الناس مفروض بحكم وإسجال |
ولنعم ما قال دعبل من قصيدة له في مدحهم :
هم أهل ميراث النبيّ إذا اعتزوا |
|
وهم خير قادات وخير حمات |
وإن فخروا يوما أتوا بمحمّد |
|
وجبريل والفرقان ذي السورات |
ملامك في أهل النبيّ فإنّهم |
|
أحبّاي ما عاشوا وأهل ثقاتي |
تخيّرتهم رشدا لأمري فإنّهم |
|
أحبّاي ما عاشوا وأهل ثقاتي |
تخيّرتهم رشدا لأمري فإنّهم |
|
على كلّ حال خيرة الخيرات |
فيا ربّ زدني من يقيني بصيرة |
|
وزد حبّهم يا ربّ في حسنات |
بنفسي أنتم من كهول وفتية |
|
لفكّ عناة أو لحمل ديات |
أحبّ قصيّ الوجه من أجل حبّكم |
|
وأهجر فيكم أسرتي وبنات |
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ١٠١.
(٢) الفصول المهمّة : ١٣.