وتخذل وتنصر ، وتعفو وترحم ، وتصفح وتجاوز عمّا تعلم ، ولا تجور ولا تظلم ، وأنّك تقبض وتبسط ، وتمحو وتثبت ، وتبدأ وتعيد ، وتحيي وتميت وأنت حيّ لا تموت ، فصلّ على محمّد وآل محمّد واهدني من عندك ، وأفض عليّ من فضلك ، وانشر عليّ من رحمتك ، وأنزل عليّ من بركاتك ، فطال ما عوّدتني بالحسن الجميل ، وأعطيتني الكثير الجزيل ، وسترت عليّ القبيح ، اللهمّ فصلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجي ، وأقلني عثرتي ، وارحم غربتي ، وارددني إلى أفضل عادتك عندي ، واستقبل بي صحّة من سقمي ، وسعة من عدتي ، وسلامة شاملة في بدني ، وبصيرة في ديني ، وأعنّي على استغفارك واستقالتك قبل أن يفني الأجل ، وينقطع الأمل ، وأعنّي على الموت وكربته ، وعلى القبر ووحشته ، وعلى الميزان وخفّته ، وعلى الصراط وزلّته ، وعلى يوم القيامة وروعته ، وأسألك نجاة العمل قبل انقطاع الأجل ، وقوّة في سمعي وبصري ، واستعمالا لصالح ما علّمتني وفهّمتني ، إنّك أنت الربّ الجليل وأنا العبد الذليل ، وشتّان ما بيننا يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام ، صلّ على محمّد وآل محمّد الطيّبين الطاهرين».
قال الكفعمي في المصباح : رأيت في كتاب عدّة السفر وعمدة الحضر لأبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ قدسسره أنّه من دعا بهذا الدعاء وهو «يا كبير كلّ كبير» الخ ، في كلّ صباح قضى الله سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة ، انتهى.
منها دعائه عليهالسلام في تعقيب صلاة المغرب : روى الصدوق في ثواب الأعمال بسنده عن أبي المغيرة قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : من قال في دبر صلاة الصبح والمغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلّم أحد : («إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى