فضل أبي عمرو ومحلّه وقلت : أنت الآن من لا يشكّ في قوله وصدقه فأسألك بحقّ الله وبحقّ الإمامين اللذين وثّقاك هل رأيت ابن أبي محمّد الذي هو صاحب الزمان؟ فبكى ثمّ قال : على أن لا تخبر بذلك أحدا وأنا حيّ ، قلت : نعم ، قال : قد رأيته وعنقه هكذا يريد أنّها أغلظ الرقاب حسنا تماما ، قلت : فالاسم ، قال : قد نهيتم عن هذا.
٧ ـ ما أورده أيضا فيه بإسناد عن محمّد بن إسماعيل وعليّ بن عبيد الله الحسينيّ قالا : دخلنا على أبي محمّد الحسن عليهالسلام بسرّ من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته حتّى دخل عليه بدر خادمه فقال : يا مولاي بالباب قوم شعث غبر ، فقال لهم : هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن يسوقانه ـ في حديث طويل إلى أن قال الحسن عليهالسلام لبدر ـ : فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمريّ ، فما لبثنا إلّا يسيرا حتّى دخل عثمان ، فقال له سيّدنا أبو محمّد : امض يا عثمان بن سعيد فإنّك الوكيل والثقة المأمون على مال الله واقبض من هؤلاء النفر اليمنيّين ما حملوه من المال ـ ثمّ ساق الحديث إلى أن قالا : ـ ثمّ قلنا : بأجمعنا : يا سيّدنا ، والله إنّ عثمان لمن خيار شيعتك ولقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك وإنّه وكيلك وثقتك على مال الله. قال : نعم واشهدوا عليّ أنّ عثمان بن سعيد العمريّ وكيلي وإنّ ابنه محمّدا وكيل ابني مهديّكم.
٨ ـ ما رواه أيضا فيه بإسناده عن أبي نصر هبة الله بن محمّد بن أحمد الكاتب بن بنت أبي جعفر العمريّ عن شيوخه أنّه لمّا مات الحسن العسكريّ عليهالسلام حضر غسله عثمان بن سعيد رضياللهعنه وأرضاه وتولّى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره مأمورا بذلك لظاهر من الحال التي لا يمكن جحدها ولا دفعها إلّا بدفع حقايق الأشياء في ظواهرها ، وكانت توقيعات صاحب الأمر تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمّد بن عثمان إلى شيعته وخواصّ أبيه أبي محمّد عليهالسلام بالأمر والنهي والأجوبة عمّا تسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه بالخطّ الذي