مائتين وعشرين رجلا غير أنّا نقتصر هنا بذكر واحد منهم وهو السيّد الأجل الشاه عبد العظيم ابن عبد الله بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام المدفون بالري وقبره يزار وعليها قبّة عالية من الذهب ، ولها أبنية جليلة من الأروقة والصحون والحجرات والحدائق النزهة ، وعلى قبره شبّاك من الفضّة ، ودفن بجواره عدّة من أولاد الأئمّة والعلماء والسلاطين ، وكان هو المعروف عند العجم بشاه زاده عبد العظيم ، وكان عالما فاضلا جليلا ورعا نقيّا متعبّدا ، أدرك الرضا والجواد والهادي عليهمالسلام ويروي عنهم أخبار كثيرة في معان شتّى ، والذي زعم أنّه من أصحاب العسكري عليهالسلام فهو سهو من قلمه لأنّه توفّي في حياة الإمام الهادي عليهالسلام وكان عليهالسلام يحثّ الناس على زيارته.
قال الصدوق في ثواب الأعمال بسنده عن عليّ بن أحمد قال : حدّثني حمزة بن القاسم العلوي قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار عمّن دخل على أبي الحسن عليّ بن محمّد الهادي من أهل الري قال : دخلت على أبي الحسن العسكري عليهالسلام فقال : أينت كنت؟ قلت : زرت الحسين ، قال : أما إنّك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن عليّ.
وفيه دلالة على فضل زيارته وعلى كونه في زمان الهادي توفّي ، وتقدّم في باب النصوص على إمامة الهادي عليهالسلام مجيئه إليه وقال : إنّي أحبّ أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيّا ثبتّ عليه حتّى ألقى الله عزوجل ، إلى آخر ما نقلناه من أمالي الصدوق ، فقال عليّ بن محمّد عليهماالسلام : يا أبا القاسم ، هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
وقال النجاشي : عبد العظيم بن عبد الله بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، أبو القاسم كنيته ، له كتاب خطب أمير المؤمنين عليهالسلام.
قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : حدّثنا جعفر بن محمّد أبو القاسم قال :