بنت أبى ربيعة بن ذهل بن شيبان لبهرام جور بن يزدجرد بن بهرام بن سابور ذى الأكتاف ، وكان بهرام جور فى حجره والنعمان هذا الذي ترك ملكه وساح فذكره عدى بن زيد العبادي فى شعره ، فلما ظهرت الدولة المباركة أقطع الخورنق إبراهيم بن سلمة أحد الدعاة بخراسان وهو جد عبد الرحمن بن إسحاق القاضي كان بمدينة السلام فى خلافة المأمون والمعتصم بالله رحمهماالله ، وكان مولى للرباب وإبراهيم أحدث فيه الخورنق فى خلافة أبى العباس ولم تكن قبل ذلك.
وحدثني أبو مسعود الكوفي ، قال : حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي عن مشايخ من أهل الكوفة أن المسلمين لما فتحوا المدائن أصابوا بها فيلا وقد كانوا قتلوا ما لقيهم قبل ذلك من الفيلة فكتبوا فيه إلى عمر فكتب إليهم أن بيعوه أن وجدتم له مباعا فاشتراه رجل من أهل الحيرة فكان عنده يريه الناس ويجلله ويطوف به فى القرى فمكث عنده حينا ، ثم أن أم أيوب بنت عمارة بن عقبة بن أبى معيط امرأة المغيرة بن شعبة وهي التي خلف عليها زياد بعده أحبت النظر إليه وهي تنزل دار أبيها فأتى به ووقف على باب المسجد الذي يدعى اليوم باب الفيل فجعلت تنظر إليه ووهبت لصاحبه شيئا وصرفته فلم يخط إلا خطى يسيرة حتى سقط ميتا فسمى الباب باب الفيل ، وقد قيل أن الناظرة إليه امرأة الوليد بن عقبة بن أبى معيط ، وقيل أن ساحرا أرى الناس أنه أخرج من هذا الباب فيلا على حمار وذلك باطل ، وقيل : أن الأجانة التي فى المسجد حملت على فيل وأدخلت من هذا الباب فسمى باب الفيل ، وقال بعضهم : أن فيلا لبعض الولاة اقتحم هذا الباب فنسب إليه : والخبر الأول أثبت هذه الأخبار.
وحدثني أبو مسعود ، قال : جبانة ميميون بالكوفة نسبت إلى ميمون