ويقال : غطا اللّيل يغطو إذا ألبس كل شيء. وكل شيء ارتفع فقد غطا. وكذلك : دجا اللّيل يدجو إذا ألبس كلّ شيء ، وتدجّى أيضا وأدجى. قال يعقوب : وليس هو من الظّلمة إنّما هو من الاشتمال. وقال الأصمعي : ودجا شعر الماعزة : إذا ألبس بعضه بعضا. وأنشدني أعرابي أبى مذ دجا الإسلام لا يتجنّف. وقال : وتدجّى بعد نور ، واعتدل ، وقال غيره : ليلة داجية سوداء. وأنشد في أدجى شعرا :
إذا اللّيل أدجى واستقلّت نجومه |
|
وصاح من الإفراط هام جواثم |
وقال نضر : الدّجى دجى الغيم وهو أن لا ترى قمرا ولا نجما ، لأنّ السّحاب يواريه ولا يكون الدّجى إلا باللّيل ، وهذه ليلة دجى ، وما زلنا نسير في دجى حتى أتيناكم أبو زيد غمى مثل كسلى إذا كان على السّماء غمى مثل رمى ، وغمّ وهو أن يغمّ عليهم الهلال ، وليل دجوجي قال:
وليل دجوجي تعسّفت هوله |
|
بلا صاحب إلا الحسام المذكّر |
(غيره) : ليلة مدلهمة : مظلمة ، وديجور وديجوج. والطّرمساء الظّلمة. يقال : أطرمس اللّيل أي أظلم. وقال الدّريدي : الطّرمساء تراكب الظّلمة والغبار. ومنه طرمس اللّيل وطرسم. ويقال : الطّلمساء أيضا. وأنشد في ليلة طخياء طرمساء. والطّرمسة والطّلمسة ومرّ طرمساء من اللّيل : أي قطعة عظيمة. وحكى أبو حاتم طرفساء أيضا.
والغيهب نحوه ، والعلجوم الظّلمة وكل شيء أسود. قال ذو الرّمة : ظلماء علجوم : أي التي لا ترى معها من سوادها شيئا. والمسحنكك الأسود ، والملطخم مثله ، الأموي ليلة غاضية شديدة الظّلمة. يقال : ليل طيسل : مظلم ، عن أبي عمرو ليل دحمس ، قال أبو نخيلة :
وادّرعي جلباب ليل دحمس |
|
أسود داج مثل لون السّندس |
(والغردقة) : إلباس اللّيل ، يقال : غردقت سترها إذا أرسلته ، وتأطم اللّيل ظلمته. (وليلة مطلخمّة) : وقد اطلخمّت علينا الظّلمة فما يبصر منها شيئا.
يقال : ليلة بهيم لا يبصر فيها شيء ، وليال بهم. والحندس : اللّيل الشّديد الظّلمة. يقال : حندس اللّيل وليال حنادس قال شعرا :
وليلة من اللّيالي حندس |
|
لون حواشيها كلون السّندس |
ويقال : ليلة طخياء : بيّنة الطّخاء ، وذلك إذا كان السّحاب بعد قمر ، فاشتدّت الظّلمة