وعبدان بن عثمان وغيرهم في بلده ، وسمع بالرّيّ : إسحاق بن سليمان الرازي ، وبالعراق : عبيد الله بن موسى وأقرانه ، وله رحلة كبيرة إلى الشام ، سمع أبا اليمان ، وسليمان بن عبد الرّحمن وأهل عصرهما ، سمع منه مشايخنا ، وقد أكثر أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة الرواية عنه ، وسأله عن العلل وأحوال الشيوخ.
٦٧٩٠ ـ محمّد بن علي بن حمزة بن صابح أبو بكر الأنطاكي ، ويعرف بأبي هريرة (١)
سمع بدمشق : أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وبجبلة أبا عبد الله محمّد بن حمّاد بن (٢) محمّد الرازي ، وأبا زيد أحمد بن عبد الرّحيم بن بكر الحوطي (٣) ، وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة ، وبغيرها : أبا أمية الطرسوسي ، ومحمّد ابن إبراهيم بن كثير الصوري ، وعمران بن موسى الطّرسوسي.
روى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وأبو العباس محمّد بن مكرم الشاهد ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو بكر بن شاذان ، والقاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، ثنا أبو بكر محمّد بن علي بن حمزة بن صابح (٤) الأنطاكي قال : قرأت على أحمد بن محمّد ابن يحيى بن حمزة الحضرمي ، ثنا أبي عن أبيه (٥) ، عن داود بن عيسى ، عن منصور ، عن علي بن عبد الله بن عباس ، حدّثني أبي أن أباه بعثه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حاجة ، فوجده جالسا مع أصحابه في المسجد ، فلم استطع أن أكلمه ، فلمّا صلّى قام فركع حتى إذا انصرف من المسجد انصرف إلى منزله ، فدخل ثم توضّأ ، فتوضّأت ، ثم ركع فأقبلت فقمت إلى ركنه الأيسر ، فأدارني حتى أقامني إلى ركنه الأيمن ، فركع ثم ركع ركعتي الفجر ، ثم خرج إلى الصّلاة.
قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث منصور بن المعتمر عن علي بن عبد الله
__________________
(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٧٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٧ وتاريخ بغداد ٣ / ٧٧ وفيهما : «ابن صالح» بدلا من «صابح».
(٢) من قوله : بدمشق ... إلى هنا سقط من «ز».
(٣) رسمها مضطرب بالأصل ود ، و «ز» ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٤) بالأصل هنا : «صالح» والمثبت عن د ، و «ز».
(٥) بالأصل : «عوانة» تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».