(٨٧٥) حدثنا أبو بشر (١) ، قال : ثنا عمّي ، عن جدّي ، قال : ثنا حكيم بن زيد ، عن الأعمش وأبي حصين ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كان في المسجد خشبة يخطب إليها النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقيل له : لو اتخذنا لك مثل الكرسي ، فتقوم عليه. ففعل ، فحنت الخشبة كما تحن الناقة ، فأتاها ، فاحتضنها ، واعتنقها ، ووضع يده عليها ، فسكتت.
(٨٧٦) حدّثنا أبو بشر ، قال : ثنا حصن بن عبد الحكيم ، قال : ثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : ثنا شعبة ، عن داود بن أبي هند ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال :
«صلاة الجمع تفضل على صلاة الرّجل وحده بخمس وعشرين درجة» (٢).
__________________
(١) هو أحمد بن محمد المترجم له ، متهم بالوضع ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه ، والسياق بطرقه وشواهده.
فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (١ / ٤٥٥) الإقامة ، باب : ما جاء في بدء شأن المنبر من طريق أبي نضرة عن جابر مرفوعا نحوه.
وقال البوصيري في «الزوائد» له : إسناده صحيح ، وابن أبي عدي ثقة ، وقال : قد أخرجه النسائي عن جابر بسند آخر. وأخرجه الدارمي في «سننه» (١ / ١٦) المقدمة ، باب : ما أكرم النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بحنين المنبر من طرق عن جابر مطولا ومختصرا ، وكذا في الصلاة (١ / ٣٦٦) ، باب : مقام الإمام إذا خطب ، وله شواهد بمعناه من حديث أنس ، وأبيّ بن كعب ، وابن عباس ، في المصادر السابقة.
وانظر «مسند أحمد» (١ / ٢٤٩ و ٢٦٧ و ٢٧٣ و ٣٦٣) ، وفي (٣ / ٢٢٦) ، رواه من حديث أنس وابن عباس ـ رضياللهعنهما ـ.
(٢) في إسناده أبو بشر المترجم له. تقدم الكلام حوله ، وهذا الحديث من الأحاديث التي رواها ابن حبان في «المجروحين» (١ / ١٥٧) ، وعدّه مما قلّب إسناده.
والحديث صحيح من غير وجهه ، بل متفق عليه من حديث أبي هريرة ، وقد تقدم تخريجه في حديث رقم ٤٢٤.